لاحظت أني كلما اتعب من التعليم المنزلي وأشك
في جدوى ما أفعل يرسل لي الله مواقف من داخل منزلي تثبتني على الطريق ومن ذلك ما
حدث في ذلك اليوم مع ابني وابنتي في موقفين مختلفين..
الموقف الأول :
لا يحب ابني(10 سنوات) الرياضيات ويستثقلها
بشدة ويظل يعترض ويرفض ولا يريد أن يقوم بالتدريبات الخاصة بها وعندما سألته هل
كنت لا تحبها كذلك عندا كنت تذهب للمدرسة أم أن ذلك حدث عندما تعلمنا منزليا ؟؟
فأجابني بأنه كان دائما لا يحبها ..
فسألته : إذن لماذا لم تكن تذكر ذلك؟؟
فقال لي: لا يمكنني أن أقول ذلك أبدا للمعلمة
فليس هناك مجال للاعتراض على شئ وإذا اعترضت فستصرخ وتهينني ..
فحمدت الله الذي أخرجه من بيئة قاهرة لا
يستطيع فيها أن يعبر عن احتياجاته ورغباته لبيئة منفتحة يعترض فيها ويبدي رأيه
ويناقش ويفاوض وإن كان ذلك مرهقا جدا بالنسبة لي ولكني سعيدة بذلك بالرغم من كل
شئ..
الموقف الثاني:
ذهبت ابنتي(7سنوات) ذلك اليوم للمدرسة وهي
تبكي وترفض بشدة كالعادة وتعلل ذلك بأن اليوم يكون طويلا جدا ولا تستطيع أن تقوم
بما تحبه وبما أن هذا الاسبوع فيه امتحانات الشهر فقلت لها ان علينا الذهاب يوميا
لهذا الأسبوع فقط ولكنها رفضت بشدة وتوسلت إلى ففكرت بحل وسط وهي أن تذهب ثلاثة
أيام فقط ونطلب من المعلمة أن تمتحنها عدة امتحانات في نفس اليوم فوافقت أخيرا
وذهبت وهي سعيدة ومنشرحة وبكل براءة انطلقت قائلة الحمد لله سأتغيب غدا وأفطر
معكم وأشرب كوب الشاي باللبن وألعب وأقفز براحتي " ابنتي حركية من الدرجة
الأولى" وأقوم بعمل أنشطة أحبها وأجلس على مكتبي الذي أحبه وأرسم وأشاهد
كرتوني المفضل وأجلس بجانب أمي وأحضنها عندما أحتاج ..
فتألمت بشدة من أجل ذلك فإذا كان المنزل تقوم
فيه ابنتي بكل ما تحب عمله فماذا تمثل لها المدرسة غير " السجن الكبير"
؟!!
وعندما رويت ذلك لوالدها رددنا سويا "
يعيش التعليم المنزلي" ..
تعليقي الاول:
ردحذفالصورة المصاحبة للموضوع أكثر من رائعة ، فهى معبرة جدا عن حال كل مسئول مسلم ملتزم بامانته )عيلي على كتفى شايل همه)