الاثنين، 19 أكتوبر 2015

رحلتنا من الحلويات الخارجية إلى الحلويات المنزلية

بودي وتوسي: ماما انا عايز حلويات أيوة يا ماما وانا كمان

ماما: ماشي وهاتولي معاكم

بودي وتوسي: ماما مش حانجيب انهاردة حلويات ؟

ماما: لأ مش كل يوم خليها يوم ويوم "ناصحة أوي"

وفي اليوم التالي..

بودي وتوسي: يلا يا ماما انهاردة يوم الحلويات

ماما: ماشي بس كل واحد ليه حاجتين فقط

بودي وتوسي: طب يا ماما خليهم 4

ماما: لأ كتير جدا

بودي وتوسي: طب تلاتة بس علشان خاطرنا "مع كثير من البكاء والمسكنة"

ماما:إيه ده دي صيني هاتوا حاجة تانية

 بودي وتوسي: حاضر

هذه كانت ملحمتنا اليومية مع الحلويات مع العلم أن هذ الحلويات لم تدخل بيتنا إلا تقريبا مع دخول المدرسة ورؤية ابني لغيره يشترون الحلويات ورضخت لرغبته حتى لا يشعر بالحرمان ودخلنا في هذه الدائرة المظلمة التي لا تنتهي


وجاء اليوم الذي قرأت فيه مقال لتجربة أم من الأمهات في منع تلك القاذورات من بيتها مهما كان الثمن وتحمست للبدء
اولا بدأنا بالتحدث عن مضار تلك الحلويات على الصحة وقمنا بعمل بحث عن تلك المواضيع وقرأناها سويا وشاهدنا بعض الصور لتسوس الأسنان وشرحت لهم كيف أن الجسم من الداخل يتأثر كذلك ويصبح كسولا مريضا ويصاب بأمراض كثيرة بعد ذلك
الحمد لله تحمس الأولاد خاصة بعد أن اقترحت عليهم عمل ملف به العديد من وصفات الحلويات ويقومون هم كل مرة باختيار الصنف الذي يحبونه لعمله معهم إن أمكن.



وكان علي ان أجمع أكبر قدر من الوصفات وكنت أنتقي ان تكون مفيدة وبها قيمة غذائية عالية مثل الفول السوداني والشوفان وغيره وأن تكون خاماتها متوافرة وسهلة العمل وأجمعهم في مكان واحد وليكن one note  " برنامج في مجموعة برامج الأوفيس " أو الpinterest لعمل كتاب الحلويات وقد كان بحمد الله





  
وراقت الفكرة عند تطبيقها للأولاد جدا خاصة أن الحلويات المنزلية تكون كميتها أكثر ويأكلون منها في اليوم الثاني كذلك وأصبحت كل مرة عندما نقوم بعمل صنف من الحلوى أتحدث معهم عن قيمته الغذائية والفرق بينه وبين الآخر من خارج المنزل من حيث المكونات والكمية والسعر حتى يتعودوا تقييم أي أمر من كل جوانبه.

وبالطبع الأطفال لا يفوتهم الدعاية للفكرة :) فكلما زاروا أحد الأقارب أو الأصدقاء يحكوا لهم عن تجربتنا ويقنعوه بها وبفائدتها .

كان مما شجعني كثيرا على هذه الفكرة " صندوق الذاكرة" وما هو صندوق الذاكرة هذا؟؟ هو أن كل هذه اللفتات واللحظات التي تقومين بها مع أبنائك توضع في صندوق ذاكرتهم وتظل تلهمهم وتوجههم طوال حياتهم حتى بعد مماتك أو عدم وجودك بقربهم وتجعل حياتهم النفسية والاجتماعية أفضل وأكثر اتزانا .

أتمنى من كل لديها قصة مشابهة أوفكرة تساعد في تغذية أفضل لأبنائنا ان تشاركنا بها .

هناك تعليقان (2):

  1. ممكن المزيد من التفاصيل عن صندوق الذاكرة ؟ وممكن نطبق الفكرة دى من سن اد ايه ؟

    ردحذف
    الردود
    1. أهلا بيكي يا ندى وآسفة للتأخير .. بالنسبة لصندوق الذكريات عندما كتبت الموضوع كنت أقصد صندوق الذكريات في ذاكرة الطفل ونفسيته ولكن سؤالك أوحى لي بفكرة جمييلة وطبقتها ولاقت نجاحا مع اولادي وهي ان نصمم صندوقا حقيقيا ونكتب وكل فرد في الأسرة يكتب موقف جميل يتذكره لكل فرد آخر في الأسرة وجميعنا يقرأ ما كتبه الآخرون فهو يجدد المحبةوالألفة فشكرا لك :) .. أما بالنسبة للعمر الذي يمكن أن تبدأي فيه ذلك كلما كان أصغر كلما كان أسهل في التعويد على نظام غذائي سليم.. وفقك الله وأسعدني مرورك

      حذف