كم يبلغ عدد المدونات العربية مقارنة بالأجنبية في مجال تربية الأبناء؟؟ اعتقد لا مجال للمقارنة.. وخاصة في تلك المدونات غير الاحترافية والتي تمثل اجتهادات الأمهات الفردية مع أبنائهن .. فهل يدل ذلك على شئ؟؟ هل يعني ذلك بأننا ضللنا الطريق بينما وجده غيرنا ؟؟! كيف يمكن أن تكون الأمهات الأجنبيات على الرغم من وسائل الرفاهية المتاحة أحرص على مصلحة أبنائهن وأحرص على تربيتهن وأكثر استغلالا لوقت أبنائهن في أشياء مفيدة بل والاهتمام بنقل تجربتهن ليستفاد غيرها بينما نحن نضيع اوقاتنا على الفيسبوك والتلفاز وجدل لا ينتهي وخلافات لا تفتر على كل صغيرة وكبيرة وندعي بأن وقتنا لا يكفي ونعاني من مشاكل أبنائنا السلوكية الناتجة عن إهمالنا لهم وعدم شغل فراغهم بما يفيد ونحسب بأن الرفاهية والتحضر هو ان ندفع آلاف الجنيهات على المدارس الدولية ومراكز الأنشطة والنوادي ونتحين كل الفرص لنتخلص من عبء تربيتهم بينما تتجه الان الكثير من الأمهات في الخارج لحمل عبء تربية أبنائهن منزليا فقط لتقوية الأواصر المنزلية والحفاظ على الأولاد والحفاظ على أخلاقياتهم من المجتمع المنفلت في المدرسة حتى صار التعليم المنزلي اتجاها معترف به من الحكومة في كثير من البلدان الأجنبية .. إذن ما الحل؟؟ علينا جميعا أن نجلس جلسة مصارحة مع انفسنا ونسأل انفسنا كيف ولماذا نربي أبنائنا ؟وماذا نبتغي من وراء تلك الحياة ؟وهل أقوم بدوري كاملا أم أتنصل من كثير من مهامي؟ والقي باللوم على زوجي والمجتمع والظروف والأهل وغيره ؟ كم أقضي من وقت مع الأطفال؟ وكيف يكون ذلك الوقت؟؟ ماذا نفعل فيه؟؟ ماذا استفادوا منه؟؟ هل لدي ما يمكنني أن أقدمه ليستفاد منه الاخرون ؟؟ لم يتأخر الوقت بعد يمكنك أن تبدأي من الآن.. اقرأي ابحثي.. ضعي جدولا لأولادك ..نظمي وقتك.. اغلقي حسابك على الفيس بوك لفترة حتى تنظمي حياتك واستمتعي بوقتك مع أولادك عيشي طفولتك معهم واشعري بالفرق اصنعوا قالب حلوى سويا واستمتعوا بطعمه وأنتم تشاهدون الكرتون والعبي بالصلصال وابنوا قصورا وأبطالا واحكوا القصص لبعضكم غنوا وارقصوا سويا قوموا بتمرينات رياضية كل صباح اضحكي في وجوههم وانسي الأوامر قليلا ومن فضلك اتركي الهاتف والكمبيوتر لتري أطفالك بأعين جديدة وإن كان والدهم متواجد او غير متواجد فلاتفكري إلابعلاقتك بأولادك الان فلنستدرك ما فات .
_______________________________________________
اي والله جعل الله كلامك هذا في ميزان حسناتك يارب.
ردحذف