كم يبلغ عدد المدونات العربية مقارنة بالأجنبية في مجال تربية الأبناء؟؟ اعتقد لا مجال للمقارنة.. وخاصة في تلك المدونات غير الاحترافية والتي تمثل اجتهادات الأمهات الفردية مع أبنائهن .. فهل يدل ذلك على شئ؟؟ هل يعني ذلك بأننا ضللنا الطريق بينما وجده غيرنا ؟؟! كيف يمكن أن تكون الأمهات الأجنبيات على الرغم من وسائل الرفاهية المتاحة أحرص على مصلحة أبنائهن وأحرص على تربيتهن وأكثر استغلالا لوقت أبنائهن في أشياء مفيدة بل والاهتمام بنقل تجربتهن ليستفاد غيرها بينما نحن نضيع اوقاتنا على الفيسبوك والتلفاز وجدل لا ينتهي وخلافات لا تفتر على كل صغيرة وكبيرة وندعي بأن وقتنا لا يكفي ونعاني من مشاكل أبنائنا السلوكية الناتجة عن إهمالنا لهم وعدم شغل فراغهم بما يفيد ونحسب بأن الرفاهية والتحضر هو ان ندفع آلاف الجنيهات على المدارس الدولية ومراكز الأنشطة والنوادي ونتحين كل الفرص لنتخلص من عبء تربيتهم بينما تتجه الان الكثير من الأمهات في الخارج لحمل عبء تربية أبنائهن منزليا فقط لتقوية الأواصر المنزلية والحفاظ على الأولاد والحفاظ على أخلاقياتهم من المجتمع المنفلت في المدرسة حتى صار التعليم المنزلي اتجاها معترف به من الحكومة في كثير من البلدان الأجنبية .. إذن ما الحل؟؟
من أجل زيادة وعينا بتربية أبنائنا تربية سليمة .. من أجل أجيال أكثر رقيا ووعيا .. من أجل أجيال تخدم دينها وتعبد ربها على بصيرة وعلم .. من اجل ذلك أنشئت هذه المدونة لتساهم ولو بفكرة في سبيل هذا الهدف
الأربعاء، 25 مارس 2015
تزيين فصل من عملي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وهذه تدوينة جديدة عن بعض
أعمالي الفنية في إحدى الحضانات التي كنت أعمل بها أغلب الأعمال استخدمت
فيها الفوم الرفيع والفوم السميك إلى جانب فوم الجليتر وبداية نزلت بعض صور
الحيوانات من على النت وبعضها كانت لدي كرسومات جاهزة اللصق وبدأت بشفها
على ورق الشفاف ثم طباعتها على الفوم عن طريق الكربون وتفريغها بالكتر ثم
إضافة بعض الرتوش مثل العيون المتحركة أو الفوم الجليتر بألوان أخرى
متناسقة مع اللون الأساسي للحيوان وإليكم بعض الصور الموضحة
الثلاثاء، 24 مارس 2015
عصبية أطفالنا لماذا ؟؟؟
طفلي عصبي لماذا ؟؟؟
بداية علينا كأمهات ان نعلم تماما أن الأطفال
إنما هم نتاج عوامل مختلفة متضافرة منها: البيئة
وكل ما يرونه فيها من قدوة وتعليم ومجتمع واسرة وكذلك خبراته
الخاصة في تلك البيئة إلى جانب صفاته الشخصية
والوراثية التى خلق بها والتي تميزه عن غيره ولكن تأثير البيئة كبير جدا
ولا يمكن إغفاله أبدا فيقول الأمام الغزالي "الطفل جوهرة ساذجة قابلة لكل نقش
" فهو كالأسفنجة التي تمتص كل ما يقذف إليها حتى إذا تشبعت بدأت في إخراج ما
امتصته مضافا إليها نكهته الخاصة.
إذن عندما أجد في طفلي صفة ما أو مشكلة ما
علي أولا أن أسال نفسي عدة أسئلة :
* ماهي طريقة تعاملي معه بشكل عام؟؟ وعند
حالات غضبه بشكل خاص؟؟
* ما هو دور والده في تربيته؟ أي كم يقضي من
وقت معه وكيف يقضيه؟؟
* ماهو نظام طعامه ونومه؟؟
* ماهي نشاطاته خلال اليوم؟؟
* ماهو دور الأسرة الأكبر عليه؟؟
* ماهو شكل العلاقة بيني وبين والده؟؟
* هل جد جديد في حياة الطفل؟؟ مثل انفصال
الأبوين أو ولادة طفل جديد أو ذهاب للحضانة او المدرسة او الفطام المفاجئ أو تعلم
خلع الحفاض لأن كل تلك الأحداث يمكن أن تأثر في نفسية وشخصية الطفل خاصة إذا تم
التعامل معها بعشوائية.
حسنا.... يمكننا الان أن نجمل عدة أسباب
يمكنها أن تكون سببا في عصبية ابني مثل:
1- صراخ الأم وعصبيتها وهي من أهم الأسباب
وأقواها لأن التعلم بالقدوة من أقوى أساليب التعلم.
2- العلاقة المضطربة بين الأب والأم ومناقشة
مشاكلهما الخاصة أمامه.
3- فقر البيئة التي يعيش فيها الطفل, وليس
الفقر هنا بمعناه المادي أي قلة الإمكانات المادية ولكن الفقر الثقافي والتعليمي
والترفيهي فيمكن لطفل من أسرة مرفهة جدا أن يعيش في بيئة فقيرة بالعواطف والحب
والاهتمام ووسائل التعليم المختلفة والخبرات الإثرائية.
4- الفراغ أي عدم وجود ما يشغل وقت الطفل.
فالطفل بطبعه محب للعمل والتعلم وإذا لم يجد
ما يشبع ذلك يبدأ في العصبية والتخريب .
5- مشاهدة الكرتون الغير مفيد والذي يحتوى
على مشاهد الضرب والعنف وغيرها.
6- الدلال الزائد وهي إجابة طلبات الطفل
داااائما حتى غير المعقول منها والتي ترهق كاهل الأبوين والضحك على عصبيته وسوء
أدبه مع الكبار والصغار.
7-
ولادة طفل جديد في الأسرة وعدم التمهيد له ذلك وانشغال الأم عنه فبعد أن كان محط
الأمنظار والرعاية أصبح له شريك ومنازع.
8- الاستجابة لنوبات الغضب المعتادة في
الأطفال فيتعلم أن الغضب والعصبية تفعل له مايريد حتى تصبح عادة راسخة في شخصيته.
9- انفصال الأب والأم المفاجئ مع عدم
الاهتمام بإفهامه السبب في ذلك على قدر عمره .
10- انشغال الأم الدائم عن الطفل بعمل او طفل
آحر او أعمال منزلية او للأسف بالجلوس على الفيس بوك والهواتف وغيرها فقد اصبحت
ظاهرة متفشية.
11- عدم الخروج إلى المتنزهات والأماكن
الواسعة التي يمكن أن تفرغ طاقة الطفل وينفس فيها عن غضبه وعصبيته وقضاء أغلب وقته
حبيس المنزل.
12- عدم انتظام وقت النوم والطعام كالتأخر في
النوم والاستيقاظ وعدم تقديم الطعام في أوقات ثابتة يؤثر على الجهاز العصبي للطفل
ويجعله متوترا.
13- مروره بتجربة قاسية مثل الاعتداء البدني
من أحد الأطفال او التحرش او غيره والطفل لا يستطيع التعبير فيجب على الأم ان
تنتبه للطفل وتغيراته النفسية المختلفة.
14- الحماية الزائدة للطفل ومعاملته كدمية
فالطفل لديه نزعة استقلالية فيحب ان يفعل الأشياء بنفسه فعند منعه يبدأ في الغضب
والعصبية.
حسنا
والآن ابني عصبي ماذا أفعل ؟؟؟؟
عليك أولا أن تجيبي عن الأسئلة السابقة لوضع
يدك على السبب الأساسي لعصبيته ولكن كحل سريع وبشكل عام يمكن أن تبدأي بتلك
الأشياء مع العلم أن تغيير العادات يأخذ وقتا يمكن أن يمتد لأسابيع وشهور فلا
تيأسي إذا جربتي يوم او اثنين ولم تجدي نتيجة :
1- نوم الطفل في مواعيد مبكرة قدر المستطاع
والمثابرة على ذلك حتى يعتاد عليه وتهدئة جو المنزل فصحة ابنك تستحق العناء وتستحق
ان تغيري نظام منزلك من اجله.
2- الطعام الصحي والتقليل من الوجبات السريعة
والحلويات التي تحتوى على المواد الحافظة والألوان الصناعية واللحوم المجهزة مثل
اللانشون والسوسيس وغيره فهي مضرة جدا وتؤثر على الجهاز العصبي للطفل.
3- تعاملي مع
عصبية طفلك بهدوء قدر المستطاع وإذا لم تستطيعي ادخلي غرفتك قليلا ونفسي عن غضبك
قبل أن تواجهيه وتكلميه.
4- الثبات في ردود الأفعال فما هو خاطئ اليوم
لا يمكن أن أوفق عليه غدا او بعد قليل وان تتفقي مع والده على اسلوب واحد للتعامل
معه وعندما تختلفان لا يكون ذلك أمامه.
5- من أهم النقاط وهي شغل فراغ الطفل بانشطة
مفيدة مثل الألعاب المناسبة لسنه وعرضها عليه بشكل يسهل الوصول إليها الرسم
والتلوين والأشغال اليدوية الكتب التعليمية المناسبة لسنه واهم شئ في الموضوع أن
تفرغي لطفلك وقتا لمشاركته في ذلك حتى يتعود على استخدامها ولبناء علاقة قوية مع
طفلك.
6- الخروج لأماكن واسعة يمكن ان يجري فيها
الطفل ويستنشق الهواء النظيف مثل الحدائق والنوادي اكثر من مرة في الأسبوع على
قدرالمستطاع.
7- قللي من انتقاد طفلك ومنعه من كل شئ ومن
لمس كل شئ فقط اوجدي له البديل المناسب فليس من الطبيعي أن يجلس الطفل دون فعل شئ
طوال النهار ولا يلمس شئ ولا يلعب بأي شئ فإذا لم يجد الشئ المناسب الذي يلعب به
سيلعب بالمتاح امامه.
8- علميه وشجعيه على ان يقوم بمهامه بنفسه
مثل إطعام نفسه وتغيير ملابسه ومساعدتك في بعض مهام المنزل المناسبة ولاحظيه دون
تدخل زائد .
ربما يبدو لك
تنفيذ ذلك مستحيلا لكنه ليس كذلك أبدا .. فقسمي تلك الأشياء بالأسهل وركزي عليها
فترة من الزمن ثم ادخلي على التي تليها وهكذا ولا تياسي أبدا ولا تتركي المركب
تسير هكذا دون توجيه فهي حياتك وحياة ابنك فلا تتركي الظروف والأهل والعالم كله
يتحكم بها ويوجهها لأنك انت التي تجنين نتائجها فاستعيني بالله وادعي الله كثيرا
أن يهدي لك ابنك وزوجك واهلك وان يعينك انت ووالده على تربيته التربية السليمة .
دمتم في رعاية الله وحفظه
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)